فلسطيني قبل 4 سنة
اشتيه : "صفقة القرن" هدفها حماية ترامب من العزل ونتنياهو من السجن
أكد رئيس الوزراء محمد اشتية أن ما تسمى بـ"صفقة القرن" لا تشكل أساسا لحل الصراع، وتُقدمها جهة فقدت نزاهتها ومصداقيتها، وهي خطة لحماية ترامب من العزل ونتنياهو من السجن، وليس خطة سلام للشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في مدينة رام الله، اليوم الإثنين.
وأوضح اشتية أن الخطة تعصف بأسس الحل العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة، وخاصةً مبادرة السلام العربية، وتتعارض مع أسس الحل التي وضعتها أوروبا ومع رؤية دول عدم الانحياز ومؤتمرات القمم الإفريقية. لافتاً إلى أن هذه الخطة أصبحت للتفاوض بين غانتس ونتنياهو وليست أساسا للحل بين فلسطين وإسرائيل.
وذكر اشتية أن الصفقة تعطي لإسرائيل كل ما تريد على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة، المتواصلة أطرافها وعاصمتها القدس، إلى جانب حق اللاجئين في العودة، مشيراً إلى أن الخطة وما نفذ منها، ليست سوى أدوات لتلبية رغبات دولة الاحتلال وزعامة نتنياهو وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، قال اشتية، "إن القدس هي أرض محتلة، وهي لب الرواية الفلسطينية العربية المسيحية والإسلامية، كما هي العاصمة لدولة فلسطين وهي حاضر وماضي ومستقل الهوية السياسية والثقافية والدينية لأهل فلسطين"، موضحاً أن صفقة القرن ليست خطة سلام للشرق الأوسط بل خطة سلامة الذات لأصحابها، فهي تعطي السيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية، في الوقت الذي تناقش فيه محكمة الجنايات الدولية موضوع ولايتها على أرض فلسطين.
وبين اشتية، أن هذه الخطة لا تعترف بحدود عام 1967 ولا بالقدس أرض محتلة بل تعطيها لإسرائيل عاصمة لها، كما أن أصحابها يشنون حرباً مالية، على وكالة الغوث ويغلقون مكتب فلسطين في واشنطن ويعملون على تجفيف المصادر المالية للسطلة، ما يشير إلى سعيهم إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وذكر رئيس الوزراء أن الرئيس محمود عباس سيدعو القيادة الفلسطينية لمناقشة كيفية وشكل ومحتوى الرد على الصفقة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيقول كلمته بأعلى صوت.
من جانب آخر، اختتم أول أمس مشاركة فلسطينية فعالة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث أجرت الحكومة العديد من اللقاءات مع رؤساء وزراء ورؤساء شركات عالمية، وتم دعوة الدول للرد على صفقة القرن من خلال الاعتراف بفلسطين، ومواجهة تهديدات نتنياهو بالضم، وفتح الأسواق التجارية للبضائع الفلسطينية، وفق ما أوضح اشتيه.
وأكد رئيس الحكومة أنه لم يتم تشخيص أي حالة إصابة بفيروس كورونا في فلسطين، موضحاً أن الحكومة رفعت درجة التأهب في مرافق وزارة الصحة، كما تم وضع طاقم طبي متخصص في استراحة أريحا والمعابر لفحص أي قادم من الدول المصابة بالفيروس وتم تجهيز كوادر الطب الوقائي للتعامل مع أي حالة عند حدوثها.
وقدم رئيس الوزراء محمد اشتية، التعازي لعائلة الطفل قيس أبو ارميلة، الذي توفي في مدينة القدس بظروف صعبة.
